من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
أخوتي في هذا القسم
هذه القصة لمريض بمرض التوحد
ويدعى أمجد
هذه قصتهـ نقلا عن والده
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
أخوتي في هذا القسم
هذه القصة لمريض بمرض التوحد
ويدعى أمجد
هذه قصتهـ نقلا عن والده
أمجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
ولد أمجد في تاريخ 03/08/2002 كان كالقمر لم يكن فيه أي تشوّه والحمد لله كان لطيفا وهادئا منذ أيامه الأولى و عندما بلغ أمجد شهره الرابع بدأ يبتسم ويلعب معنا لم نكن أنا وأمه نلاحظ أي شيء ولم نشك في أن أمجد يعاني من أي مشكلة أبدا و في شهره السادس لاحظنا هدوء أمجد وعدم قدرته على الجلوس وحده إن كان نائما وعندما سألنا المختصين في المستشفى كان جوابهم هناك أطفال كثر هادئون و أمجد منهم ولكن عندما بلغ شهره التاسع ولم يطرأ أي تغيير عليه من جهة الحركة قلقنا كثيرا عليه و عندها أخبرت المختص أن أمجد يعاني من شيء ما ويجب أن يتم فحصه وعندها قال لا أجد ما يستدعي ذلك وغضبت ساعتها وقلت له إذن اكتب لي ورقة أن المستشفى تتحمل مسؤولية هذا الولد و أنه سليم ولا يعاني من أي شيء و في حال تبيّن أن أمجد يعاني من مرض ما فالمستشفى و أنت ستتحملون كل الأضرار التي ستلحق فيه عندها فقط قرر الطبيب أن نجري له فحصا للكلس في العظام لعل السبب أن يكون في هذا وعند فحصه تبين أن لا مشكلة في الكلس و كان التقرير أن أمجد يعاني من تأخر في النمو ويفضل تحويله إلى العلاج الطبيعي
تم تحويلنا و كانت الصدمة عندما علمنا أن أمجد يعاني من تأخر روحي حركي كنت ولأول مره أسمع هذا التعبير وعندها سألت طبيب ما معنى تأخر روحي حركي فقال يعني تخلف وبدأت رحلة العلاج
في مشفى الوصل في دبي تم تشخيص حالة أمجد على أنها تأخر نمائي و بدأنا بالعلاج الطبيعي و العلاج الإدراكي كان البدايات أن نعلم أمجد كيف يلف جسمه نحو اليمين ونحو اليسار وهذه الحركة أخذت حوالي الشهر والنصف من التدريب حتى استطاع أمجد وبفضل الله أن يقوم فيها
بعدها بدأنا ندربه أن ينقلب على بطنه و بعدها أن يأخذ وضعية الحبي و طبعا كل هذه الحركات كانت تأخذ من شهر ونصف إلى شهرين حتى يتم إتقانها و أخيرا بدأ أمجد بالحبي ولكن كان حبوه بطريقة أرنبيه حيه يقفز مثل الأرنب تماما فكان علينا أن نمسك بأحد قدميه حتى يسحب الأخرى و من ثم نمسك الأخرى و هكذا حتى استطاع أخيرا من الحبي بشكل جيد
وبعد هذا كان الرحلة الشاقة نحو المشي حيث بدأنا نعلم أمجد كيف يقف على ركبتيه و كيف يرفع إحدى الركبتين و كيف بعد ذلك يقف متكأ على شيء ما كان التدريب شاقا وطويلا ولم ننجح فيه بسهولة حتى أن اليأس تسلل إلى قلبي وفي صباح أحد الأيام أفقت من نومي على زوجتي وهي تقول وقف أمجد وقف أمجد وقف أمجد فتحت عيناي و نظرت وإذا بأمجد يقف على سريري متكأ على طرف النافذة المطلة على البحر كان شعوري بالسعادة يومها لا يوصف الحمد لله
وبدأت رحلتنا مرة أخرى مع أمجد فكان علينا أن نعلم أمجد أن يمشي معتمدا على أثاث المنزل أو على الحائط وسبحان الله كم من السهل أن نمشي دون أن نفكر بينما كان علينا أن ندرب أمجد كيف ينقل وزونه إلى رجل واحده ويحرك الأخرى ثم يعود لينقل وزنه إلى الرجل التي حركها ليقرب الأخرى منها و استمر التدريب أياما و أيام حتى استطاع أمجد بفضل الله وعونه على المشي على الجوانب
أمجد يمشي أخيرا !!
نعم قصة أمجد يمشي أخيرا قصة لا يمكن نسيانها يوم اختلطت فيه الدموع مع الضحكات والحزن مع الفرح الغامر يوم لا أنساه في تاريخ 19/4/2005 كان هناك تحدي بيني وبين الطبيبة الروسية المسؤوله عن قسم العلاج الطبيعي حيث كان تقول أن أمجد لن يستطيع المشي قبل أن يبلغ من العمر ثلاث سنوات أي ليس قبل 3/8/2005 وأنا كنت أقول لها إن شاء الله تعالى سآتي في الموعد القادم ومعي ولدي يمشي قالت لي مستحيل قلت أملي في الله كبير و إن شاء الله سآتي في الموعد القادم ومعي ولدي يمشي و دخلت التحدي كان تاريخ الموعد هو 25/4/2005 وفي مركز التدخل المبكر في الشارقة حيث كنت أدرب أمجد أيضا هناك كان يوما صعبا على أمجد وكان تدريبا مبكي له غضب أمجد في ذلك اليوم 19/4/2005 فقال له مدربه وسيم جزاه الله خيرا إن أردت أن تتخلص مني امشي و اذهب لأبيك وإذا بأمجد يخطو أول ثلاثة خطوات نحوي لم أصدق عيناي أمجد يمشي؟؟؟؟!!!!!!!
الحمد لله شكرا لك يا الله الحمد لله بكيت و ضحكت كالمجانين وبدأنا نلعب مع أمجد الخطوات الثلاث صاروا أربعة والأربعة خمسة وهكذا حتى تمكّن أمجد من أن يمشي و لله الفضل والمنّة
قد يظن البعض أن رحلتنا هنا قد انتهت لاااااا أبدا أمجد ما زال يحتاج إلى علاج نطق ويحتاج أيضا إلى علاج إدراكي و غير هذا كله يحتاج أن يتعلم صعود الدرج
وبفضل من الله تعلم أمجد صعود الدرج ولم يبق لنا سوى أن يتعلم أمجد مهارات الحياة الاعتيادية والكلام وهنا اضطررت ولعدة أسباب أن أغادر دولة الإمارات المتحدة
عدنا إلى سوريا بدأت رحلتنا في البحث عن مراكز للأطفال المعوقين و وجدنا أول مركز كان يسمى مركز الرجاء واستمرت رحلة أمجد فيه حوالي السنة ونصف ولكن لم نلاحظ تطور جيد على أمجد فبحثنا عن مركز آخر و سمعت بمركز يدعى مركز النور ذهبنا إليه فقيل لنا لا يوجد لدينا تدخل مبكر و علاج إدراكي وعلاج نطق و أثناء الحديث وجدت على مكتب الموظف ورقة مكتوب عليها مركز زهرة المدائن و رقم هاتف أخذت الرقم غادرت مركز النور اتصلت بمركز زهرة المدائن و علمت أن لديهم مركزا للتدخل المبكر و العلاج الطبيعي وعلاج النطق و انطلقت من فوري أنا و أمه إلى المركز وتعرفت الإدارة هناك وسجلنا أمجد ولكن لم أكن مسرورا بهذا المركز حيث أن تدريب أمجد لم يكن إلا ليوم واحد فقط في الأسبوع وفي أحد الأيام لاحظت زوجتي تحسن أحد الأطفال المفاجئ في مركز زهرة المدائن استفسرت من أمه وعرفت أن هناك طبيب يعالجه كان هذا قبل سنة ونصف من الآن أخذنا عنوان الطبيب وبدأ علاج أمجد ولأول مره دوائيا لاحظنا تحسن جيد جدا على أمجد فتسحن إدراكه وقل نشاطه المفرط ولكن أيضا لاحظنا بعض الحركات الغريبة التي يقوم فيها بسبب التأثيرات الجانبية لهذه الدواء ولكن كانت الفائدة الكبرى أن هذا الطبيب هو أول شخص يقول لنا أمجد يعاني من الـــــتوحد ... توحد؟!! نعم يعاني من التوحد ولو كان قد شخص من سن ثلاث سنوات لكان أمجد الآن أفضل حالا
وفي يوم من الأيام سمعت بمركز يدعى مركز آمال للتوحد حاولت أن أصل إليه لم استطع اتصلت بالاستعلامات أعطوني رقم هاتف لم يكن صحيحا !! وفي شبكة الإنترنت لا يوجد لهم موقع أو عنوان ولكن أخيرا جمعية للتوحد في اللاذقية أقامت مهرجان للتوحد برعاية مركز آمال اتصلت بهذه الجمعية وحصلت على رقم مركز آمال وكنت في نفس اليوم هناك بين المختصين أنا وزوجتي و أولادي و تم فحص أمجد وتبين أنه يعاني فعلا من التوحد الكلاسيكي والحمد لله رب العالمين و تم تسجيل أمجد في المركز وكان أول يوم دوام لأمجد هو اليوم 1/6/2010
تــابع....
ولد أمجد في تاريخ 03/08/2002 كان كالقمر لم يكن فيه أي تشوّه والحمد لله كان لطيفا وهادئا منذ أيامه الأولى و عندما بلغ أمجد شهره الرابع بدأ يبتسم ويلعب معنا لم نكن أنا وأمه نلاحظ أي شيء ولم نشك في أن أمجد يعاني من أي مشكلة أبدا و في شهره السادس لاحظنا هدوء أمجد وعدم قدرته على الجلوس وحده إن كان نائما وعندما سألنا المختصين في المستشفى كان جوابهم هناك أطفال كثر هادئون و أمجد منهم ولكن عندما بلغ شهره التاسع ولم يطرأ أي تغيير عليه من جهة الحركة قلقنا كثيرا عليه و عندها أخبرت المختص أن أمجد يعاني من شيء ما ويجب أن يتم فحصه وعندها قال لا أجد ما يستدعي ذلك وغضبت ساعتها وقلت له إذن اكتب لي ورقة أن المستشفى تتحمل مسؤولية هذا الولد و أنه سليم ولا يعاني من أي شيء و في حال تبيّن أن أمجد يعاني من مرض ما فالمستشفى و أنت ستتحملون كل الأضرار التي ستلحق فيه عندها فقط قرر الطبيب أن نجري له فحصا للكلس في العظام لعل السبب أن يكون في هذا وعند فحصه تبين أن لا مشكلة في الكلس و كان التقرير أن أمجد يعاني من تأخر في النمو ويفضل تحويله إلى العلاج الطبيعي
تم تحويلنا و كانت الصدمة عندما علمنا أن أمجد يعاني من تأخر روحي حركي كنت ولأول مره أسمع هذا التعبير وعندها سألت طبيب ما معنى تأخر روحي حركي فقال يعني تخلف وبدأت رحلة العلاج
في مشفى الوصل في دبي تم تشخيص حالة أمجد على أنها تأخر نمائي و بدأنا بالعلاج الطبيعي و العلاج الإدراكي كان البدايات أن نعلم أمجد كيف يلف جسمه نحو اليمين ونحو اليسار وهذه الحركة أخذت حوالي الشهر والنصف من التدريب حتى استطاع أمجد وبفضل الله أن يقوم فيها
بعدها بدأنا ندربه أن ينقلب على بطنه و بعدها أن يأخذ وضعية الحبي و طبعا كل هذه الحركات كانت تأخذ من شهر ونصف إلى شهرين حتى يتم إتقانها و أخيرا بدأ أمجد بالحبي ولكن كان حبوه بطريقة أرنبيه حيه يقفز مثل الأرنب تماما فكان علينا أن نمسك بأحد قدميه حتى يسحب الأخرى و من ثم نمسك الأخرى و هكذا حتى استطاع أخيرا من الحبي بشكل جيد
وبعد هذا كان الرحلة الشاقة نحو المشي حيث بدأنا نعلم أمجد كيف يقف على ركبتيه و كيف يرفع إحدى الركبتين و كيف بعد ذلك يقف متكأ على شيء ما كان التدريب شاقا وطويلا ولم ننجح فيه بسهولة حتى أن اليأس تسلل إلى قلبي وفي صباح أحد الأيام أفقت من نومي على زوجتي وهي تقول وقف أمجد وقف أمجد وقف أمجد فتحت عيناي و نظرت وإذا بأمجد يقف على سريري متكأ على طرف النافذة المطلة على البحر كان شعوري بالسعادة يومها لا يوصف الحمد لله
وبدأت رحلتنا مرة أخرى مع أمجد فكان علينا أن نعلم أمجد أن يمشي معتمدا على أثاث المنزل أو على الحائط وسبحان الله كم من السهل أن نمشي دون أن نفكر بينما كان علينا أن ندرب أمجد كيف ينقل وزونه إلى رجل واحده ويحرك الأخرى ثم يعود لينقل وزنه إلى الرجل التي حركها ليقرب الأخرى منها و استمر التدريب أياما و أيام حتى استطاع أمجد بفضل الله وعونه على المشي على الجوانب
أمجد يمشي أخيرا !!
نعم قصة أمجد يمشي أخيرا قصة لا يمكن نسيانها يوم اختلطت فيه الدموع مع الضحكات والحزن مع الفرح الغامر يوم لا أنساه في تاريخ 19/4/2005 كان هناك تحدي بيني وبين الطبيبة الروسية المسؤوله عن قسم العلاج الطبيعي حيث كان تقول أن أمجد لن يستطيع المشي قبل أن يبلغ من العمر ثلاث سنوات أي ليس قبل 3/8/2005 وأنا كنت أقول لها إن شاء الله تعالى سآتي في الموعد القادم ومعي ولدي يمشي قالت لي مستحيل قلت أملي في الله كبير و إن شاء الله سآتي في الموعد القادم ومعي ولدي يمشي و دخلت التحدي كان تاريخ الموعد هو 25/4/2005 وفي مركز التدخل المبكر في الشارقة حيث كنت أدرب أمجد أيضا هناك كان يوما صعبا على أمجد وكان تدريبا مبكي له غضب أمجد في ذلك اليوم 19/4/2005 فقال له مدربه وسيم جزاه الله خيرا إن أردت أن تتخلص مني امشي و اذهب لأبيك وإذا بأمجد يخطو أول ثلاثة خطوات نحوي لم أصدق عيناي أمجد يمشي؟؟؟؟!!!!!!!
الحمد لله شكرا لك يا الله الحمد لله بكيت و ضحكت كالمجانين وبدأنا نلعب مع أمجد الخطوات الثلاث صاروا أربعة والأربعة خمسة وهكذا حتى تمكّن أمجد من أن يمشي و لله الفضل والمنّة
قد يظن البعض أن رحلتنا هنا قد انتهت لاااااا أبدا أمجد ما زال يحتاج إلى علاج نطق ويحتاج أيضا إلى علاج إدراكي و غير هذا كله يحتاج أن يتعلم صعود الدرج
وبفضل من الله تعلم أمجد صعود الدرج ولم يبق لنا سوى أن يتعلم أمجد مهارات الحياة الاعتيادية والكلام وهنا اضطررت ولعدة أسباب أن أغادر دولة الإمارات المتحدة
عدنا إلى سوريا بدأت رحلتنا في البحث عن مراكز للأطفال المعوقين و وجدنا أول مركز كان يسمى مركز الرجاء واستمرت رحلة أمجد فيه حوالي السنة ونصف ولكن لم نلاحظ تطور جيد على أمجد فبحثنا عن مركز آخر و سمعت بمركز يدعى مركز النور ذهبنا إليه فقيل لنا لا يوجد لدينا تدخل مبكر و علاج إدراكي وعلاج نطق و أثناء الحديث وجدت على مكتب الموظف ورقة مكتوب عليها مركز زهرة المدائن و رقم هاتف أخذت الرقم غادرت مركز النور اتصلت بمركز زهرة المدائن و علمت أن لديهم مركزا للتدخل المبكر و العلاج الطبيعي وعلاج النطق و انطلقت من فوري أنا و أمه إلى المركز وتعرفت الإدارة هناك وسجلنا أمجد ولكن لم أكن مسرورا بهذا المركز حيث أن تدريب أمجد لم يكن إلا ليوم واحد فقط في الأسبوع وفي أحد الأيام لاحظت زوجتي تحسن أحد الأطفال المفاجئ في مركز زهرة المدائن استفسرت من أمه وعرفت أن هناك طبيب يعالجه كان هذا قبل سنة ونصف من الآن أخذنا عنوان الطبيب وبدأ علاج أمجد ولأول مره دوائيا لاحظنا تحسن جيد جدا على أمجد فتسحن إدراكه وقل نشاطه المفرط ولكن أيضا لاحظنا بعض الحركات الغريبة التي يقوم فيها بسبب التأثيرات الجانبية لهذه الدواء ولكن كانت الفائدة الكبرى أن هذا الطبيب هو أول شخص يقول لنا أمجد يعاني من الـــــتوحد ... توحد؟!! نعم يعاني من التوحد ولو كان قد شخص من سن ثلاث سنوات لكان أمجد الآن أفضل حالا
وفي يوم من الأيام سمعت بمركز يدعى مركز آمال للتوحد حاولت أن أصل إليه لم استطع اتصلت بالاستعلامات أعطوني رقم هاتف لم يكن صحيحا !! وفي شبكة الإنترنت لا يوجد لهم موقع أو عنوان ولكن أخيرا جمعية للتوحد في اللاذقية أقامت مهرجان للتوحد برعاية مركز آمال اتصلت بهذه الجمعية وحصلت على رقم مركز آمال وكنت في نفس اليوم هناك بين المختصين أنا وزوجتي و أولادي و تم فحص أمجد وتبين أنه يعاني فعلا من التوحد الكلاسيكي والحمد لله رب العالمين و تم تسجيل أمجد في المركز وكان أول يوم دوام لأمجد هو اليوم 1/6/2010
تــابع....
