السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه تكملة لقصة أمجد
على لسان والده
اليوم الثاني لأمجد في مركز آمال
استيقظت صباحا وكنت قد اتخذت قرارا أن آخذ أمجد هذه المرة وحده إلى المركز و صلنا بتمام الساعة الثامنة أوصلت أمجد إلى صفه و ساعدته في خلع حقيبته عن كتفيه و وضعها في مكانها المخصص ثم تركته مع المدربة هبة و نزلت إلى الحديقة وجلست مع مختصين في التربية الخاصة و تجاذبنا الحديث حول الإعاقة و صعوبات التعلم وكيفية حل مشاكل المعاقين وما يمكن أن يضاف إلى مركز آمال واقترحت عليهم إضافة مكتبة خاصة بأم وأب ذوي الإعاقة على أن تحتوي على كتب عن التربية الخاصة وعن التوحد والشلل الدماغي ومتلازمة داون و غيرها من الإعاقات السمعية والبصرية و بعدها توجهت معهم إلى قاعة المحاضرات لمتابعة ورشة عمل بخصوص الإعلام و الإعاقة و كانت معلومات رائعة كسبتها من خلال نفس المدرب الأمريكي ريتشارد وفي الحادية عشرة و عشر دقائق خرجت قليلا من قاعة المحاضرة ورأيت أمجد يعلب مع الأطفال في الحديقة وعندما رآني حاول أن يذهب معي ولكني تركته وعدت للمحاضر وإذا بالمدربة تلحقني و تناديني أبا أمجد أبا أمجد قلت نعم قالت تعال لو سمحت وعندما خرجنا بدأت تحدثني بغضب قالت في أي وقت يجب أن تأتي وتأخذ ولدك أمجد قلت في الحادية عشرة والنصف قالت ولما تأخرت نظرت إلى ساعتي فإذا الساعة تجاوزت الحادية عشرة والنصف بدقيقتين قلت إنها دقيقتين ولم أنتبه للوقت ردت أيضا بغضب كان يجب عليك أن لا تتركه وتذهب لقد غضب كثيرا وبدأ بلطم نفسه و ضربني على وجهي قلت أنا أتيت و ذهبت قبل انتهاء وقت دوامه قالت لو رأيت كيف أصبح بعد أن غادرت قلت هذا سيفيدك في معرفة ردة فعل أمجد و هذا سيساعدك في وضع الخطة التدريبية له و لكن بصراحة لم يعجبني أسلوبها وبعد أن أخذت ولدي أمجد ذهبت لمختص أعرفه وهو أول من فحص أمجد في المركز وقلت له المدربة لا تعرف كيف تتكلم عم أهل ذوي الإعاقة أنا تحملتها ولم أجبها بغضب من أجل ولدي أمجد فقط وخوفا من أن تتعامل معه بطريقة سيئة وإلا لكان موقفي غير هذا يجب عليها أن تعرف كيف تتعامل مع الآخرين وأنا اكبر منها سنا ولست طفلا صغيرا يتدرب عندها !!
اعتذر مني بأدب و قال لا عليك قلت عموما سأطلب نقل أمجد إلى مدربة أخرى فلن يروق لي التعامل معها غدا إن شاء الله و طبعا أمسكت بيد أمجد واتجهت نحو الباب ولكن أمجد رأى المرجيحة و أصر على الجلوس واللعب وضعته فيه و هززتها له لفترة ثم قلت له : أمجد هيا نذهب إلى البيت قاومني قليلا وبعد ذلك انصاع لما أريد و خرجت من المركز وأنا غضبان وعدت للبيت و أخبرت زوجتي بما حدث وقررنا أن نكون معا في اليوم التالي إن شاء الله وسنطالب بنقل أمجد إلى مدربة أخرى
انتهى اليوم الثاني لأمجد في مركز آمال والحمد لله رب العالمين
تابع...
هذه تكملة لقصة أمجد
على لسان والده
اليوم الثاني لأمجد في مركز آمال
استيقظت صباحا وكنت قد اتخذت قرارا أن آخذ أمجد هذه المرة وحده إلى المركز و صلنا بتمام الساعة الثامنة أوصلت أمجد إلى صفه و ساعدته في خلع حقيبته عن كتفيه و وضعها في مكانها المخصص ثم تركته مع المدربة هبة و نزلت إلى الحديقة وجلست مع مختصين في التربية الخاصة و تجاذبنا الحديث حول الإعاقة و صعوبات التعلم وكيفية حل مشاكل المعاقين وما يمكن أن يضاف إلى مركز آمال واقترحت عليهم إضافة مكتبة خاصة بأم وأب ذوي الإعاقة على أن تحتوي على كتب عن التربية الخاصة وعن التوحد والشلل الدماغي ومتلازمة داون و غيرها من الإعاقات السمعية والبصرية و بعدها توجهت معهم إلى قاعة المحاضرات لمتابعة ورشة عمل بخصوص الإعلام و الإعاقة و كانت معلومات رائعة كسبتها من خلال نفس المدرب الأمريكي ريتشارد وفي الحادية عشرة و عشر دقائق خرجت قليلا من قاعة المحاضرة ورأيت أمجد يعلب مع الأطفال في الحديقة وعندما رآني حاول أن يذهب معي ولكني تركته وعدت للمحاضر وإذا بالمدربة تلحقني و تناديني أبا أمجد أبا أمجد قلت نعم قالت تعال لو سمحت وعندما خرجنا بدأت تحدثني بغضب قالت في أي وقت يجب أن تأتي وتأخذ ولدك أمجد قلت في الحادية عشرة والنصف قالت ولما تأخرت نظرت إلى ساعتي فإذا الساعة تجاوزت الحادية عشرة والنصف بدقيقتين قلت إنها دقيقتين ولم أنتبه للوقت ردت أيضا بغضب كان يجب عليك أن لا تتركه وتذهب لقد غضب كثيرا وبدأ بلطم نفسه و ضربني على وجهي قلت أنا أتيت و ذهبت قبل انتهاء وقت دوامه قالت لو رأيت كيف أصبح بعد أن غادرت قلت هذا سيفيدك في معرفة ردة فعل أمجد و هذا سيساعدك في وضع الخطة التدريبية له و لكن بصراحة لم يعجبني أسلوبها وبعد أن أخذت ولدي أمجد ذهبت لمختص أعرفه وهو أول من فحص أمجد في المركز وقلت له المدربة لا تعرف كيف تتكلم عم أهل ذوي الإعاقة أنا تحملتها ولم أجبها بغضب من أجل ولدي أمجد فقط وخوفا من أن تتعامل معه بطريقة سيئة وإلا لكان موقفي غير هذا يجب عليها أن تعرف كيف تتعامل مع الآخرين وأنا اكبر منها سنا ولست طفلا صغيرا يتدرب عندها !!
اعتذر مني بأدب و قال لا عليك قلت عموما سأطلب نقل أمجد إلى مدربة أخرى فلن يروق لي التعامل معها غدا إن شاء الله و طبعا أمسكت بيد أمجد واتجهت نحو الباب ولكن أمجد رأى المرجيحة و أصر على الجلوس واللعب وضعته فيه و هززتها له لفترة ثم قلت له : أمجد هيا نذهب إلى البيت قاومني قليلا وبعد ذلك انصاع لما أريد و خرجت من المركز وأنا غضبان وعدت للبيت و أخبرت زوجتي بما حدث وقررنا أن نكون معا في اليوم التالي إن شاء الله وسنطالب بنقل أمجد إلى مدربة أخرى
انتهى اليوم الثاني لأمجد في مركز آمال والحمد لله رب العالمين
تابع...